لا توجد مقالات في هذه المجموعة. إذا كانت المجموعة الفرعية تعرض هذه الصفحة، فإنها قد تحتوي على المقالات.

مجموعات فرعية

في هذا الجزء نقوم بسرد بعض مما ذكر وكتب عن المحسن الكبير المرحوم/عبدالله عبداللطيف العثمان سواء إن كان في مجال الصحافة أو الأدب أو في كتب خاصة بمؤلفيها. مرفقــة بالمستنــدات المصــورة فــي القســم الرابع من هذه المسيرة الخاصة برجل البر والاحسان والعطاء والخلق الكريم المرحوم/عبدالله عبداللطيف العثمان.

في وصيتي المرحوم/عبدالله عبداللطيف العثمان   

 

 لو قدر لك أن تقرأ وصيتي المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان للامست روحه واستشرفت فكره ومنهجه بين ثنايا السطور المخطوطة بيده. نعم هو للناس كافة أسطورة رجل عصامي من أثرياء الكويت والعرب ومحسن كبير منّ الله عليه بنعم الدنيا وملكها ما قارب أن يكون ملك سليمان لغير سليمان. نعم هو لأبنائه ذكرى عزيزة لأب محب مهاب ولأزواجه حلم السند العادل و الحنون . إلا أن الرجل الذي سعى عبدالله عبد اللطيف العثمان طوال حياته لأن يكون هو العبد الصالح المحب لله المسبح لإسمه المؤمن بقضائه الشاكر لنعمه الراجي لمرضاته ومغفرته. فما كان من هذا الإيمان الصادق ألا أن أضحى سراج روحه ومفتاح رزقه وعماد عائلته وحارس إرثه. وما وصيتي المرحوم إلا شاهد على ما سعى إليه هذا الرجل في حياته و ما ابتغاه من دنياه: صدقة جارية , علم ينتفع به وولد صالح يدعو له.فبادل الرب عز و جل إحسان عبده بإحسان فحفظ وصية عبده 40 عاماً من محاولات الالتفاف وتفسير بنود الوصية بغير ما أريد بها بغية وضع اليد بغير حق في قضايا رفعت في محاكم الكويت وامتدت ثناياها إلى محاكم الجمهورية اللبنانية و الجمهورية العربية السورية و لجنة الافتاء في الأزهر .  وبعد, فما أردناه من خلال عرض الوصية و تفسير بنودها هو تبيان حقيقة ما وصى به المرحوم عبدالله العثمان حتى تحقق الوصية ما أراد لها المرحوم أن تكون : مناراً يضيء دروب الحياة الدنيا و الآخرة لأبنائه و ذريته من بعده .

 

            

في سكة بن الدعيج قرب مسجد الفارس حالياً و سوق ابن دعيج سابقاً اجتمع أربعة أخوة في مشروع عائلي سيحمل اسمهم على مدى التاريخ في فضاء العلم و المعرفة حيث الشعلات الكويتية المخلصة التي  أنارت الطريق إلى مستقبل واعد للوطن و الأبناء . ففي وقت شحت فيه الموارد و عصفت فيه المحن في بيئة قاسية بدت للناظر إليها من بعيد قليلة الإمكانات إن لم تكن معدمة , انبثقت منارات العلم من صحراء الكويت و بحرها معلنةً ولادة عهد جديد و مستقبلٍ مشرق .

عند النظر إلى الوراء مع كل ما نحمله في ذاكرتنا المتناقلة من اعتقادات خاطئة تجاه الماضي يغمرنا شعور زائف بالاستعلاء كوننا نحن من يمثل جيل العلم و التنور و التطور في مقابل الأجداد . فهم الذين و إن كافحوا في سبيل الرزق في رحلة إنسانية كرست لها ملاحم بطولية تليق بما واجهوه من صعاب في البحر و البر إلا أن ملحمة بطولتهم الحقيقية في سعيهم وراء العلم في أحلك الظروف و أصعبها ظل مجهولاً لجيلٍ كامل من الأحفاد . و لجهلنا بهذه الملحمة البطولية فكل ما نراه حين نلتفت إلى الوراء هي صورة مشوهة للملا الضرير جالساً تحت العريش يلقن بضعة آيات للصبية المجتمعين أمامه و في يده عصا تتحين اللحظة المناسبة لتنقض على جسد أحد هؤلاء الصبية دون رحمةٍ أو عطف .

و في بحثنا في ماضي العائلة والكشوف العتيقة لمدرسةٍ كويتية حملت في بدايتها اسم من كرس حياته و شغفه للعلم منذ أوائل الصبا و حتى المشيب وجدنا مجموعة من الأوراق.  هذه الأوراق كانت يوماً ما دفتر تحضيرفي يد معلم متفانٍ  ,  دفتر ميزانية مدرسة في يد رجل عصامي طموح  , كشف حضور لطلبة بدأوا صبية صغاراً في المدرسة و كبروا ليكونوا من كبار رجالات الكويت و مخلصيها ممن خدموا وطنهم في كل الميادين الصغيرة و الكبيرة.  حين نبحث في هذه الأوراق  إنما نبحث في تاريخ الكويت العريق و شعبه ممن آثروا العلم على الجهل و ركوب الصعاب على سلوك الطريق السهل و من آثروا أن ينيروا شمعة مضيئة على أن يعيشوا تحت طغيان الفقر و الشح.

 و ما هذا البحث إلا محاولة متواضعة نابعة من القلب للوقوف على تجربة الإخوة عبدالله , عثمان, محمد و عبدالعزيز في مجال التعليم و الانطلاق منها إلى أفق العمل التربوي و التعليمي. و لأنها تجربة إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون تاريخية آثرنا بدورنا أن يلعب الحس الإنساني الدور الأكبر في تسجيل الأحداثو كتابتها طالما لا يتعارض مع الواقع التاريخي , ففي النهاية ما هو التاريخ  إلا قصص لأناس لعبت خياراتهم في الحياة الدور الأكبر في مسيرة الإنسانية  و الأوطان.              

 

إيمان أسعد

حفيدة المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان

 



سراجٌ من الماضي إلى المستقبل

دفتر التحضير لصاحبه الأستاذ عبدالعزيز عبداللطيف العثمان

 

دفتر تحضير مدرسي من العام 1946الأستاذ عبدالعزيز عبداللطيف العثمان

 
 كان أصغر إخوته و أحد معلمي مدرسة العثمان التي شارك في تأسيسها في سكة بن الدعيج . اعتاد الدخول على طلبته صباحاً و مساءً  و في يده دفتر التحضير حيث أول ما اعتاد أن يبتدأ به اللقاء بعد السلام و التحية هو تسجيل الحضور و الغياب  و تدوين أسماء المتأخرين. حتى إذا ما استتب أمر الفصل و سأل عن حال أبنائه الطلبة وقف  و استقام و أخذ في يده دفتر التحضير , اطَّلع على جدول اليوم  15 / 6 / 1946 م :  


الفقه – تاريخ الأمم الإسلامية – الخط -  اللغة الانجليزية – مطالعة . فتح دفتر التحضير حيث بداية قسم الفقه ثم وضعه على طاولته المقابلة للطلبة و أعينهم تنظر إليه بترقب و احترام منتظرين منه ما كان يبتدأ به الشرح كل نهار : ابتسامةٌ حانية تزيد من مقامه إجلالاً و هو بدوره ينظر إليهم و يخطب فيهم  بصوته الجهوري : أبنائي الطلبة سنتعلم اليوم عن أحكام الطهارة .
توفي المعلم عام 1962م و لم يكد يبلغ من العمر ستةً و أربعين عاماً . اليوم و بعد مضي ستةٍ و أربعين عاماً على وفاته لا يزال أبناؤه الطلبة يذكرون ابتسامته و صوته , نصحه و حلمه , علمه و أخلاقه . و ها هو ذا دفتر التحضير , رفيق دربه و سراج مسيرته , يقع بين أيدينا  : " دفتر التحضير لصاحبه عبد العزيز عبد اللطيف العثمان"  ليشهد اليوم لصاحبه بما ترك من إرث مع جيله من المربين الرواد في مسيرة التربية و التعليم في وطنه الكويت .

 

 

 

 


هي خدمة مهداة من المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان إلى وطنه و مجتمعه و عائلته بما يرضي الله سبحانه و تعالى و يتماشى مع نص وصية المرحوم و نهجه هو و إخوته الملا عثمان , الملا محمد و الأستاذ عبدالعزيز رحمهم الله جميعاً في العمل الخيري القائم على فكر و روحية التكافل الاجتماعي 

 و تهدف الدار إلى خدمة العائلة بكافة فروعها  في دولة الكويت و المملكة العربية السعودية , كما و تهدف إلى احتضان الأسرة الكويتية العربية و الإسلامية على الأخص في مجالات التعليم و الصحة و التوعية الاجتماعية و العمل الخيري التطوعي . 

 و نورد لقرائنا الأعزاء التقارير التالية المتعلقة بأخبار الدار و أنشطتها مع الأخذ بالعلم أن الموقع سيضم انشاءالله في القريب العاجل قائمة متكاملة تخدم زوار الموقع على أتم وجه

 

بعد جهد متواصل لأعوام طوال قضيناها في دراسة تاريخ عائلة العثمان و البحث في أرشيفها الغني بالوثائق تم و لله الحمد رسم شجرة عائلة آل العثمان التي ترصد تاريخ العائلة في دولة الكويت و المملكة العربية السعودية و مملكة البحرين منذ بداية القرن السابع عشر ميلادي الحادي عشر هجري حيث تعود جذور العائلة إلى العماير من قبيلة بني خالد في منطقة الإحساء. و يأتي رسم شجرة العائلة ضمن مشروع متكامل أخذناه شخصياً على عاتقنا يهدف للحفاظ على تاريخ العائلة و تدوينه لأجيالنا القادمة , و يجري العمل حالياً على إعداد إصدار متكامل يتضمن شجرة العائلة و تاريخ إسرة آل العثمان وفقاً لوثيقة المرحوم الجد الأكبر عبداللطيف عبدالله العثمان المدونة عام 1941 و وفقاً كذلك لوقفيات العائلة في الكويت  التي تعود أقدمها إلى العام 1870م .

شجرة عائلة آل العثمان الكريمة في دولة الكويت و المملكة العربية السعودية و مملكة البحرين 

و إلى أبناء عائلتنا الكريمة في الكويت و المملكة العربية السعودية فإن هذه الشجرة أقدمها بين أيديكم إهداءً إلى أبنائنا و أحفادنا القادمين , و عرفاناً إلى أجدادنا و آبائنا الراحلين الذين رسخوا تاريخ عائلتنا العريق بالقيم و الأخلاق و الدين .

و إنه ليحدوني أملٌ كبير في مضي أجيالنا القادمة على خطى الأجداد لأني موقنٌ تمام اليقين أن من غرس صالحاً لا بد و أن يحصد صالحاً و لو بعد حين.

و موقنٌ لإن جمعت هذه الشجرة الأسماء في أوراقها فإنها لعمري عاجزةٌ عن جمع القلوب الشتى إلا إن اجتمع أصحابها على السير في درب المحبة و الإخاء و نبذ مكامن الخلف والعداء عملاً و إيماناً بقول الله تعالى "وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ".

دعاؤنا لكم أحبتي بالتوفيق و الهدى , و دعاؤنا بالرحمة و الجنان لمن كانوا بالأمس معنا و اليوم قد رحلوا إلى دار البقاء.

والحمد و الشكر لله رب العالمين .

شجرة عائلة العثمان من بحث و إعداد المهندس عدنان عبدالله العثمان

 

محبكم

المهندس عدنان عبدالله العثمان

 

للتحديث و الإضافة يرجى التواصل عبر الإيميل الالكتروني:

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

5 / 6 / 2013 م   26/ 7 / 1434هـ