جرياً على تواصلها المعهود معنا , أرسلت إلينا مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية في اليمن فيلماً مصوراً قصير يحمل بين طياته روح المحبة و العطاء إهداءً من الأيتام و الفقراء و الأسر المتعففة المنتجة التي وجدت في مجمع المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان للتواصل في اليمن أملاً حقيقياً في غدٍ أفضل و  ملاذاً لها من الضياع و مدرسةً لها في الخير و العلم و العمل.

و نحن إذ نعرض هذا الفيلم الذي أبدع القائمون عليه في إنتاجه , نستذكر نهج والدنا المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان في العمل الخيري و الذي ارتكز في كثيرٍ من تبرعاته على جانب كفالة الأيتام و تأمين التدريب المهني و الفني لفئات المجتمع المستضعفة - لا سيما الأرامل و الأيتام - إيماناً منه رحمه الله بمسؤولية كل مقتدر مادياً و معنوياً على انتشال كل أخٍ محتاج من كربته ,  و إعانته على تأمين الحياة الكريمة له و لأسرته. لهذا نص في وصيته رحمه الله على تخصيص ثلث ماله في تأسيس المشاريع الخيرية في بلاد العالمين العربي و الإسلامي إيماناً منه بحق الفقير عليه في المال الذي رزقه اياه الله سبحانه و تعالى.

رحمة الله على والدنا , و الدعاء لله عز و جل أن يعيننا دوماً على تنفيذ وصيته و يهدينا المسير على دربه .

 

 

23 سبتمبر 2013 

موقع دار العثمان