محشوم بومحمد

 

 

مرة ثانية اتكلم عن الأخ العزيز عادل الزواوي، هذا الإنسان الذي شغل الناس بطرحه وطرح مجموعته (الثمانون)، والصراحة علاقتي معهم لا تخرج عن الاحترام المتبادل حالهم حال علاقتي مع كل أطياف المجتمع، فقد تعلمت هذا الدرس من والدي رحمه الله، الذي لم يكن يوماً طارق سياسة أو مفرق جماعة، لهذا أجد نفسي طليق القلم أخط ما يمليه علي ضميري مجمعاً لا مفرقاً. وعودة الى موضوع بومحمد ومجموعته، وفي لقاء بإحدى الفضائيات صارت لي فرصة أسمع منه ومن مخالفيه واستوقفتني جمل أود أن أعلق عليها. «ما بقي من العمر قد ما مضى».. تكررت أكثر من مرة بهذا اللقاء، وأرد على قائلها كون بومحمد كبيرا بالسن فلا يعني ذلك شيئا، وما يطرحه بومحمد لا يناقض شرعا ولا قانونا، وماني فاهم شنو علاقة السن بما يطرح، وهل هناك سن قانوني يمنع من تجاوزه الخوض بغمار السياسة؟ وثانياً تكررت مقولة «انت سبق ان ترشحت وسقطت في الانتخابات»، زين هل من سقط في الانتخابات ليس له الحق بانتقاد من نجح في الانتخابات؟ وهل من نجح معصوم من الخطأ؟ وإذا كان القصد ان بومحمد ماعنده قاعدة شعبية، وان مجموعة الثمانين كلهم جم واحد، فليش متعبين حالكم ومستضيفينه؟ يعني لو ماله قاعدة شعبية وصوت مسموع عند الناس والحكومة لما هاجمه أحد. واللي يحب يعرف مقداره يشوف من زاره واستضافه بعد عودته من رحلة العلاج. وبومحمد ما هو هدفي من المقال، هدفي ألخص (ولا حد يزعل) الجدل الدائر كأنه «حوار الطرشان»، كل واحد يقول كلاما مشابها للآخر، وبعدين يتهمون بعض بالعنصرية والتفرقة. أقول هذا الكلام لأن أصل خلافهم على شغله هي مو بيدهم، فمواضيع التجنيس والازدواجية بالجنسية وملف البدون والمزورين كلها ملفات بيد الحكومة متى ماحبت تحلها حلتها رضينا أم أبينا، يعني يا جماعة أزيلوا الغشاوة عن أعينكم، فالجنسية أمر سيادي، والازدواجية الحكومة تعرف معظم المزدوجين سواء خليجيين أو غيرهم. زين خلونا نسأل الحكومة إذا فيه ناس مستحقين الجنسية سواء من البدون أو أبناء الكويتيات، الذين ينطبق عليهم قانون الجنسية ليش ما جنستوهم؟ وإذا هناك مزورين ليش ساكتين عنهم؟ خلونا نفهم هذي المعادلة أول وبعدين نتهم بعض بالعنصرية! ورسالتي اليوم إلى كل أهل الكويت تركوا عنكم هذا الجدل الماصخ وطالعوا وين وصلنا، فكم تمنيت أن يدور الحوار حول التنمية او مستوى التعليم أو الرياضة أو على الأقل لغتنا وتراثنا اللي ضاع من عقول أطفالنا. وفي النهاية أقول محشوم بومحمد، ومحشومين كل أهل الكويت من حضر وقبائل وسنة وشيعة، لكن ما هو محشوم المزور والمرتشي والسارق ومن سار بدربهم!

وتسلمون.

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء السادس والعشرين من يونيو ٢٠١٨ (الرابط الالكتروني)

محشوم بومحمد Pdf


عدد الزائرين:

363 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr