غادة الأحلام

WhatsApp Image 2020 02 18 at 8.13.46 AM

قصيدة خطّها والدي بمناسبة استقلال الكويت، وأهداها إلى صاحب السمو الشيخ عبد الله السالم - طيّب الله ثراه - وهذه القصيدة عجيبة غريبة، فكلما قرأتها رأيت والدي - رحمه الله - يستقرئ الوضع السياسي الحالي الملتهب، وكنت أتابع الأخ والصديق أسامة الخشرم بمقابلة في إحدى القنوات الفضائية، والصراحة الكلام اللي قاله وبكل شجاعة وشفافية يستحق الوقوف عنده، خصوصا بما يخص مزوري الجنسية وعددهم المهول وآليات التزوير وبيع الجناسي بمزادات خارج الكويت، وكملها بما لديه من معلومات عن ثراء بعض النواب وغيره من أمور ما ودّي أدخل فيها، فهي أصلا معروضة بوسائل التواصل الاجتماعي وأشكره وأشكر القناة ومقدم البرنامج على هذا الطرح الجريء، ولكن السؤال الكبير: تلك المعلومات التي تكلّم عنها الأخ الفاضل وكذلك ما عرضه بذات السياق السيد «رئيس مجلس الأمة» بإحدى الجلسات هل حدثت في بلاد غير أو زمان غير أم هي عندنا بالكويت؟! ومع كل احترامي لكل المتكلمين بهذا الشأن وكذلك لأجهزة الدولة المعنية، إلا أنه وكمواطنين نتساءل: لو واحد سرق سيارة فبثاني يوم تلاقونه ينقط بالسجن، ولو واحد غرّد وما يدري شالسالفة بخمس دقايق تلاقونه وتطبقون عليه القانون، زين وشلون على اللي يزور جناسي وشهادات ميلاد شنو وضعه معاكم؟ نعم نقرأ من وقت إلى آخر القبض على بعض المزورين وسحب بعض الجناسي، ولكن الرقم اللي تكلّم عنه بومشاري رقم مهول ولا يدخل العقل، وأعتقد أنه من حقنا كمواطنين نسمع من الحكومة عن مدى صحة تلك المعلومات ولا تخلّون مصادرنا تكون «الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي»، وبما تحمل من إشاعات تارة وتضخيم للأمور تارة أخرى، فالمواطن يريد أن يسمع صوت الحكومة عاليا بهذا الشأن. وبرجع إلى قصيدة الوالد وغادة أحلامه وبكل ثقة وأمل أقوله: سوف تبقى غادة أحلامك غادة أحلام كل مواطن كويتي، وسوف يأتي اليوم الذي نعي فيه بأن تلك الجوهرة واللي اسمها الكويت يجب الحفاظ عليها، لأن هذا وطن ومن دونه فلا حياة، وكل عام والكويت وأهلها الطيبون بألف خير وأهديهم بعضا من أبيات غادة أحلام المرحوم عبد الله العثمان.

قِفْ بِالرُّبُوعِ وَحَيِّــهَا بِسَـــلاَمِي

وَانْشُـــدْ فَدَيْــــتُكَ لَوْعَتِي وَغَرَامِي

وَاذْكُـــرْ بِرَبِّكَ مَـــا تَرَى فِي مُهْجَتِي

ثُـــمَّ أَخْـــبِرَنْ عَنْ حَالَتِي وَسَقَامِي

يَا غَادَةَ اْلأَحْلاَمِ أَنْتِ كُوَيْتُنَا

كُونِي عَلَى ثِقَةٍ بِعَزْمِ هُمَامِ

إِنَّا هَوَيْنَاكِ بَادِينَا وَحَاضِرَنَا

نَرْعَاكِ دَوْمَاً بِيَقْظَاتٍ وَأَحْلاَمِ

مِنَّا اْلأَمِيرُ الَّذِي قَدْ قَادَ أُمَّتَهُ

لاَ يَقْبَلُ السَّوْمَ فِي تَغْيِيرِ آرَامِ

وَفِينَا أُسْرَةٌ شَدَّتْ عَزَائِمَهُ

بِالصِّدْقِ فِي حَزْمٍ وَتَأْيِيدٍ لأَعْلاَمِ

كَذَلِكَ الشَّعْبُ وَاْلإِخْلاَصُ دَيْدَنُهُ

قَدْ هَبَّ جَمْعاً وَمَا نَادَى بِإِحْجَامِ

يَذُودُ بِالسَّيْفِ عَنْ أَحْوَاضِهِ شَرَفاً

 الْعِزُّ رَائِدُهُ بِالْفَرْضِ وَاْلإِرْغَامِ

هَذَا هُوَ الْعَلَمُ الْخَفَّاقُ يَجْمَعُنَا

لِوَحْدَةِ الصَّفِّ يَدْعُونَا بِإِعْلاَمِ

يَا غَادَةَ اْلأَحْلامَ إِنَّ الْبُعْدَ أَقْلَقَنِي

وَزَادَنِي الْهَجْرُ أَشْجَاناً بِآلاَمِ 

وتسلمون.

المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر الثلاثاء االثامن عشر من فبراير  2020 (الرابط الإلكتروني)

غادة الأحلام PDF

عدد الزائرين:

144 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr