حقٌّ يرى النور

 

 

 

 

بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى تمَّ الانتهاء من تنفيذ مشروع البروميناد مول وبرج المرحوم عبدالله العثمان، على نفقة ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان الخيري. هذا الثلث الذي أودّ إشراك القارئ في بعض أسراره لما بها من منفعة وقصةٍ تُحكى.

هذا الثلث يدار ويُنمّى ضمن نظام عملٍ مشترك وفريد في ما بين الهيئة العامة لشؤون القصّر وورثة المرحوم عبدالله العثمان، من خلال لجنة أوصياء، تأسست تنفيذاً لوصية المرحوم، التي حرصتُ كما حرصَ كاتبها على أن يستمر العمل الخيري وكفالة أبنائه وأحفاده من بعد وفاته، وفق صيغة عملٍ مشترك ومتوازٍ بين الهيئة بصفتها جهةً حكومية والصالح من ورثته.

وهذا نظامٌ فريد من نوعه رغم أنَّ التطبيق أخذ ما أخذ من صراعٍ امتدَّ خمسين عاماً، ولكن الوصية المحكمة دائماً ما كان لها اليد العليا وأعطت أُكلها الطيّب. وما تلك الرؤية الثاقبة التي تجسّدها الوصية إلا ديدن أهل الكويت حكاماً ورعية الذين جُبلوا على العمل الخيري إبان حياتهم وحرصهم على استمراره من بعد مماتهم. ويُعدُّ المشروع أيقونةَ محفظة ثلث المرحوم عبدالله العثمان، التي نقوم على قدمٍ وساق بتنميته والصرف من إيراده الخيري على المشاريع الخيرية في الكويت والبلاد العربية والإسلامية، وكما نصّت الوصية، وذلك من خلال الشريك المتميّز بيت الزكاة والتي تجمعنا به اتفاقية تعاون لتنفيذ مشاريع الثلث والإغاثة خارج الكويت.

وأضيف وأفتخر بأن هذا المشروع يعد أكبر مشروعٍ خيري في العالم الإسلامي، وقد نُفّذ من دون أي مخالفات، ووفقاً للجدول الزمني والميزانية المقررة وبنسبة إشغال عالية، وهذا من فضل ربّي ولما للفقير والمسكين من حقٍّ معلومٍ فيه لا بد الا ان يري النور.

فنحن نحرص ــــ كما حرص والدنا ــــ على إيصال الحق الى صاحبه أينما كان، ومن هنا تتأتّى البركة والتوفيق من الله تعالى.

ونهدف من عرض تجربة ثلث العثمان الى أن نجعل منها قدوةً للآخرين وتشجيعاً لهم للحرص على وصاياهم وبدقة لتخدمهم من بعد وفاتهم أجراً ونعيما، ولأبنائهم أمناً وأمانا. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أسجدَ لله سبحانه وتعالى شكراً، ومن ثم أتقدم باسمي وباسم عائلة العثمان بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح. ووالله إنه ليسعدنا أن نهدي هذا النجاح والصرح إلى قائد الإنسانية أميرنا ـــ حفظه الله تعالى ـــ والذي بهديه نقتدي، وعلى دربه نسير، داعين الله العلي القدير أن يتقبّل هذا العمل الصالح ويجعله في ميزان حسنات والدنا رحمه الله تعالى.

وحيّاكم الله في «البروميناد»، حيث العمل الخيري والعمل الصالح يمتزج بالعمل التجاري والترفيهي والثقافي، وأذكركم ممنوع التدخين وعلى المدخنّين احترام صحة الناس ومشاعرهم، فهناك أطفال ونساء ورجال يضرهم دخانكم. 

 

عدنان عبدالله العثمان

 

المصدر: جريدة القبس ١٤ أكتوبر ٢٠١٥ ( الرابط الالكتروني )

 

حقٌّ يرى النور Pdf

عدد الزائرين:

149 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr