طوبى للكويت
على هامش ملتقى الكويت السابع للأيتام تشرفت بإلقاء كلمة المتبرعين ولم أجد تعبيراً من القلب أصدق من هاتين الكلمتين: طوبى للكويت. وكيف لا يكون للكويت طوبى؟ فأميرها قائد الإنسانية، وشعبها معطاء كريم، ومؤسساتها راعية للعمل الخيري. فقد مضت عشرة أعوام على اتفاقيتنا كأسرة آل العثمان، من خلال ثلث والدنا ـــ رحمه الله ـــ مع بيت الزكاة؛ ليقوم بتنفيذ كل مشاريعنا الخيرية داخل الكويت وخارجها. وللعلم فإن بيت الزكاة بتنفيذ مشاريعه يستعين بجمعيات خيرية كويتية وأجنبية، من خلال آلية دقيقة تدخل فيها تزكيات سفارات دولة الكويت وكذلك موافقة ورقابة وزارتي الخارجية والشؤون. فالنظام العالمي الآن يتتبع مصدر أموال العمل الخيري، وقد يقع المتبرع ذو النية الحسنة تحت طائلة القانون الدولي إذا ما تبين تمويل الجهة المتبرع لها لجماعات متطرفة. ومن تجربتي الشخصية مع بيت الزكاة فقد وجدت كمتبرع الحماية والالتزام. فقد تعثّر مشروع لنا في إحدى الدول، فما كان من بيت الزكاة إلا أن أعاد المبلغ بالكامل لحساب الثلث من دون أي مشاكل. فعندما توفّر الدولة مؤسسة رسمية للتبرع «ليش أروح يمين وشمال وأعرّض نفسي لمشاكل قانونية؟» وأنصح، ومن القلب، المتبرعين بالحذر والتأكد ان اموال تبرعاتهم بيد امينة. ونحن الآن بهذا الشهر الفضيل وعندنا بيت للزكاة أعتقد الطريق واضح يالربع!