عتيج الصوف

الأخ العزيز والكاتب أحمد شمس الدين أفرد جزءاً من مقاله، ذاكراً افتتاح مشروع «مركز العثمان للتكوين والتأهيل المهني» في تونس، وقام بتغطية جميلة للمشروع، وهذا ليس بغريب على بوخالد، وله مني جزيل الشكر. وأزيد فأقول إن هذا الإنجاز هو نتاج عمل جماعي، يشترك به أبناء المرحوم عبدالله العثمان مع إخوة لنا في لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبدالله العثمان، تلك اللجنة التي لا تألو جهداً في تنفيذ تلك الوصية، فلهم وللداعم لها مدير عام الهيئة العامة لشؤون القصر، ولمجلس الإدارة، ولمعالي وزير العدل مني جزيل الشكر والعرفان.
***
كنت وما زلت أتحدث وبود عن مدينة باريس، لكن الربع سألوني: ليش قاطعها لسنوات وتفضل عليها مدناً أخرى؟ طبعاً الجواب سهل! ما في رحلة مباشرة إلى باريس من الكويت تشجعك على الزيارات القصيرة والسريعة، فالطيران الفرنسي أغلق خطه للكويت، والكويتية في السابق رحلاتها إلى باريس من خلال روما وجنيف غير طياراتها العتيجة! طبعاً هذا أول، الحين الوضع تغيّر، فلدى عودتي من تونس قررت السفر على الكويتية، بعد هجران طويل، وقد أضحت رحلاتها إلى باريس من دون توقف وشبه يومية. فخلوني أعطيكم تقريري عنها.
موظفو الكاونتر في المطار أداؤهم جيد على الأقل معاي، بس مع مسافرة أخرى وحاجزة على الدرجة الأولى فأعتقد، وكما يقال، مصخوها! فالظاهر أنه في إحدى حقائبها الوزن زاد على الحد المسموح، فاضطرت إلى أن تفتح حقيبتها، وتنقل جزءاً من أغراضها إلى الحقيبة الأخرى، بعدها أعادوا الوزن، والظاهر أن الوزن زايد بس شوي، لكن الجماعة أصروا على أن تفتح أغراضها مرة ثانية، وطلعت السشوار وكم قميص ونقلتها للحقيبة الثانية. طبعاً هذا قانون، وعلى كل مسافر الالتزام باللوائح، ولكن ليس بتلك الطريقه، والحق يقال إن تلك الفتاة الكويتية أعجبتني، ما عصبت، وبكل احترام التزمت بالقانون، فشكراً لها على الروح الرياضية، وهاردلك لكاونتر الكويتية. أما الطيارة فكانت مرتبة ونظيفة، وأقلعت في الوقت المحدد، أما الخدمة والطعام فهما فوق الممتاز، لكن الكراسي اسمحوا لي أقول كراسيكم قد تكون مقبولة لدرجة الأعمال، لكن للدرجة الأولى فلا.
ويقول المثل عتيج الصوف ولا جديد البريسم، وهذا ينطبق على رئيس طاقم المضيفين، فهو إنسان جداً لطيف، وحرص على مخاطبة الركاب مرحباً بهم، فسألته: شكلك قديم في الكويتية، فأجاب الحمدلله 31 سنة أعمل في الشركة، وهذا البلد الطيب، ونظرت إليه وشفت الهمة والنشاط والمهنية العالية، التي يفتقدها الشباب، فشكراً للسيد يوسف ميرزا مضيفنا المتميز في تلك الرحلة، والشكر موصول لرئيس مجلس إدارة الكويتية الأخت رشا الرومي، فقد أعدتم الابتسامة لنا على طائرنا الأزرق، وأعدتموني شخصياً لمدينة طالما أحببت.
المصدر: جريدة القبس في عددها الصادر ٤ إبريل ٢٠١٧ ( الرابط الالكتروني )




