عمل ومهنة هذا الرجل :

فقد تضاربت الأقوال بخصوص عمل هذا الرجل من تجارة الجلود والمواشي واللحوم إلى الغوص والسفن ولكن بفضل الله سبحانه وتعالـى حصلت على مستندات تاريخية ونادرة يصل عمر البعض منها إلى أكثر مـن مائة عام تمثلت بمراسلات بخط يـده وكتب حسابات تجارية خاصة به وبخط يده.

بالاضافة إلى حكم افـلاس صادر بحقه حيث أحـاط به الدين بمبلغ ( أربعة آلاف روبية وثلاث روبيات وأربع آنات ) وذلك بتاريخ 29 من شهر رجب 1354هـ وأصدر الحكم القاضي عبدالعزيز قاسم حمادة وشمل الحكم الحجر على قارب غوص يملكه وهذا دليل قاطع على ضلوع المرحوم عبداللطيف العثمان بتجارة الغوص والبحر.

وكذلك دلت كتبه المحاسبية بتجارته مع أهل الاحساء والزبير وبادية نجد بتجارة الحبوب والصوف والمواشي والأقمشة واللحوم كل هذا ثابت بتلك السجلات النادرة والذي ارتأينا تصويرها كما هي وعرضها بأرشيف المرحوم عبداللطيف العثمان والذي نأمل بأن يستمتع بها القارئ لما بها من تاريخ تجاري يمثل حقبة مهمة من تاريخ الكويت.

يمكن الاطلاع عليها تحت بند المراسلات.

 

- المستند الأول -

  • مستند عبـارة عن حكم الافلاس على المرحوم/عبداللطيف العثمان والد المرحوم/عبدالله العثمان والذي احاط به الدين بمبلغ ( اربعة آلاف ومائة روبية وثلاث روبيات" واربع آنات ) وذلك بتاريخ 29 شهر رجب 1354هـ وهذا دليل آخر على أن والد المرحوم/عبدالله العثمان كان تاجرا ومالك لسفينة غوص وغيرها وارفقنا في الجزء الأخير من هذا الكتاب صور مستندات محاسبية متعلقة به تزيد عن مائة عام. 
  • مستند يبين حصـر الديـن المستحـق علـى المرحـوم/عبداللطيـف العثمـان والد المرحوم/عبدالله العثمان ومذيل بختم القاضي عبدالعزيز بن قاسم حماده في العشرين من شهر رجب 1354هـ.  
  • مستند مؤرخ في يوم الثلاثاء 10 ربيع الأول وهو بخصوص دعوى عبداللطيف العثمان والمتعلقة بدين ورثة عبدالله البراهيم....وهنا يلاحظ قيامهم باسقاط حقوقهم في البحرية واذنو لعبداللطيف أن يدفعهم لمن يشاء من الدائنين وبعد دفعه للدائنين ليس لهم حق إذا رزق الله البحريه أما المحمل فإنه يباع مما سوي القيمة ويوزع على الدائنين.

 

- المستند الثاني -

 من بين هذه المستندات ومراجعة السجلات المحاسبية الخاصة بالمرحوم/عبداللطيف العثمان والتي نرفق بعضها في هذا الموقـع يلاحظ بأن تجارة المرحوم/عبداللطيف العثمان تعتمد اعتماد كبير على الاقراض والاقتراض فهو يتاجر للغير مقابل نسبة من الأرباح بالاضافة إلى ملكيته لقارب غوص كما ثابت بمحضر الحجز على موجوداته ولكن نظرا للكساد الذي حصل خلال الحرب العالمية الثانية فقد تأثرت تجارته ولم يوفي التجار له بما له من مال ونتج عن ذلك اعلان افلاسه وقد قام ابنه المرحوم/عبدالله عبداللطيف العثمان بسداد ما عليه من ديون كما هو ثابت في المستندات المرفقة.

وهذا المستند يبين قيام المرحوم/عبدالله العثمان بسداد الدين الذي ترتب على والده المرحوم/عبداللطيف العثمان وذلك بتاريخ 6 شعبان 1354هـ وهو واضح المضمون.

 

 - المستند الثالث -

 بعض مراسلات ومستندات المرحوم عبداللطيف العثمان والتي توضح المعاملات التجارية والشراكات

  وهو عبارة عن عقد شراكة وتمويل وهذا المستند والذي عمره يقارب المائة عام نستطيع من خلاله أن نتعرف عن قرب عن كيفية عملية تمويل التجارة في ذلك الوقت وكيفية كتابة العقود.

ويمثل المرحوم/عبداللطيف العثمان الجهة التمويلية للتجارة فهو يمول نقدا التاجر عبدالعزيز العتيج الخراز مقابل مشاركته بنصيب الربح....هذا تمويل اسلامي حقيقي فهو يشاركه بالربح والخسارة (شريك مضارب)

ويلاحظ بأن هذا التمويل محدد الأغراض فقد حدد نوعية البضاعة وعددها والمزمع شراؤها وكذلك مصادر الشراء ومع بساطة الكتابة إلا ان بها من أصل العقود الحديثة ما بها من شروط والتزام وشهود.

هذا ونعيد كتابة هذا المستند وبقدر المستطاع حتى يتسنى للقارئ قراءته حيث أن الخط واسلوب المخاطبة بذلك التاريخ يختلف عما هو عليه الآن.

وهذا موضوع أيضا يستحق الدراسة.

 

- المستند الرابع -

 هذا أيضا أحد مراسلات المرحوم عبداللطيف العثمان والذي يظهر من مضمونه بأنه له دين مستحق من قبل أحد التجار واسمه ابن عريفان ويظهر بأن المطوع وهو رجل دين والمدعو عبدالله الحصيني يتوسط لهذا التاجر ، ويطلب مهلة من المرحوم عبداللطف العثمان لسداد الدين الذي عليه وهذا أحد الأدلة بأن المرحوم عبداللطيف العثمان كا يقوم مقام المصرف أو البنك بذلك الزمان فكان يقرض مقابل تجاره  ونلخص هذا المستند قدر الامكان.

 

- المستند الخامس -

هذا احدى عقود الدين فيما بين طرفين ويلاحظ شهادة عبداللطيف العثمان عليه وختمه.

 

 - المستند السادس -

  من هذا المستند يجب أن نلاحظ كيفية العلاقة والتراحم فيما بين اهل الكويت بذلك التاريخ وطريقة التعامل مع ما بعد الوفاة حيث يحضر الانسان نفسه ويوصي لمن يقوم له بإجراءات الدفن هذا ما قام به المرحوم حماد العميري والد زوجة المرحوم عبداللطيف العثمان بحيث أوصى على يد زوج ابنته واودع مالا ليقوم عند وفاته باجراءات الدفن ونلاحظ دقة حسابات المرحوم عبداللطيف العثمان حيث شهد اربعة من أهل الكويت على ذلك...وعند وفاة عمه حماد دون ما تم صرفه بدقة متناهية ونحاول أن نترجم ذلك المستند بقدر المستطاع مع ملاحظة طريقة الخط والكتابة بذلك التاريخ.

  

 - المستند السابع -

 هذا أيضا وصل استلام في ارث المرحوم حماد العميري جد والدنا عبدالله العثمان ويلاحظ بأن المرحوم حماد اوصى بماله على يد عبداللطيف زوج ابنته ولم يوصي بذلك يد ابنه علي حيث أن الواضح من هذا الرجل بأن علي استلم حصته من نسيبه عبداللطيف وشهد على ذلك شاهدين ونترجم هذا المستند قدر المستطاع.