كتب عنه السيد/ غانم الشاهين الغانم

 

 

 -المرأة والمرابي-

 

 

إن المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان يجلس بديوانه بالمرقاب....الديوان مكتض من الزوار وأهل الفريج الذين تعودوا من سنين أن يجلسوا ديوانه للحديث واحتساء القهوة وبذلك الوقت ابتداء النهضة العمرانية وأخذ اسم عبدالله العثمان يطقى بعمل الخير المتنوع المسالك.

ويفاجأ الجميع بقدوم امرأة كبيرة السن معها أطفالها وتجلس على الأرض مقابلة مجلس المرحوم ولم تتكلم والسبب أصابها الخجل من الجمع الذي بالديوان فقام المرحوم من مجلسه وذهب إلى المرأة وسألها ما هي حاجتك بهذا الوقت من الليل وبعد أذان العشاء....فقالت: المرأة يا أبا سليمان لا يخفى عليك أنا فلانه بنت فلان وزوجي فلان ابن فلان فرد عليها أنا أعرفكما ماذا تريدين....فقالت: زوجي الله أخذ أمانته وبحياته رهن بيتنا من ضائقة مالية والآن المرابي وضع يده على بيتنا والمحكمة نفذت البيع على البيت ونحن حاليا مالنا مأوى غير الشارع...فقال لها المرحوم: اذهبي إلى بيتك أنتي وأطفالك وبحول الله بكره تكون وثيقة بيتك بين يديك.. فما أصبح الصبح فإذا بالمرحوم يأمر المرابي بتسليم الوثيقة لصاحبة البيت ويأتي إلى مكتبه ويأخذ قيمة الرهان فلم يعارض المرابي بهذا الحل النقدي.

وفعلا المرابي أخذ حقه كاملا والمرأة وأطفالها رجعوا إلى بيتهم وعاشوا به حتى أتاه التثمين بمبلغ باهض وأخذت المرأة وأطفالها يدعوا لعبدالله العثمان أن يزيده الله خيرا أكثر وأكثر ويوفقه بالذرية الصالحة ويجعل مقامه الجنة وفعلا تحققت الدعوة وأتاه الخير من كل حدب وصوب وانتشر هذا الخبر الجليل عن الجميع فكان الفرق الشاسع بين الرجال...فرجل يبيع بيت امرأة وأطفالها مالهم ملجأ غير الله ورجل يشتري الآخرة بالعمل الصالح فمن أعماله الجليلة كثيرة من هذا يتضح بأن المرحوم لم يخزن أو يكدس بل ينفق المال ويعوضه الله بأكثر إنها سيرة الأوفياء.

عدد الزائرين:

202 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تغيير اللغة

arenfrdeestr